شهادة أسامة أبو زيد على الموت من التعذيب في سجون الأسد

يقول أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للجيش السوري الحر

المصدر الأصلي هنا.

“خلال تواجدي في سجن المخابرات الجوية في بداية نيسان ٢٠١١ كانت المخابرات الجوية وقبل إخلاء سبيل أحد المعتقليين تتأكد من عدم وجود علامات تعذيب شديد على جسمه و كان واضحاً أنهم ليسوا متأكدين من طبيعة التعاطي الدولي مع مجريات الأحداث في سوريا .
أخلي سبيلي بعد أيام من الأعتقال و بعد أقل من شهرين اعتقلت للمرة الثالثة و التي طالت حتى منتصف ٢٠١٢ و كانت أيضا في المخابرات الجوية و العلامة الفارقة أن التعذيب يفوق ما شهدته سابقا بمراحل مهولة و كان من الطبيعي ان يقتل أي معتقل تحت التعذيب بل شهدت تعذيب أحد علماء الشام و كان عمره يتجاوز السبعين حتى فارق الحياة نازفاً ، سألت نفسي مالذي تغير في خارج السجن حتى صاروا بهذه الشراسة و اللامبالاة بأرواح المعتقلين ؟
وجدت إجابتي عندما خرجت :
الذي حصل بإختصار أن أمين عام الناتو اندرياس فوغ راسموسن صرح ثلاث مرات الا نية للتدخل في سوريا ، الذي حصل أن سفراء و لجان مراقبة اممية و عربية دخلت الى المدن و شهدت سحل المتظاهرين و خرجت و كأن على رؤوسها الطير دون أي اجراء ، الذي حصل ان سفراء دول ستة بينهم سفير أمريكا زاروا عزاء ناشط سلمي بارز في داريا هو غياث مطر و شهدوا اقتحام الأمن للعزاء اثناء مغادرتهم دون أي حراك ، الذي حصل أنهم شهدوا أقبح مجزرة في العصر الحديث بحق المدنيين القاطنين بجوار اقدم عاصمة في التاريخ و اكتفوا بسرقة جزء من سلاح الجريمة و تَرَكُوا البقية للمجرم ليستمر بالعربدة على شعبه و يستمروا هم في لعبة الأعمى .
الذي حصل انهم قالوا له اقتل اقتل اقتل و سنبذل جهدنا في الا نرى جرائمك و الأدلة عليها سنكذب على الضحايا بالتحقيقات و عدم كفاية الأدلة و نتحجج باستعمال روسيا لحق النقض و نبرر مشاركتنا في قتلهم بمحاربة الاٍرهاب .
اقتل نحن معك من القاتلين.”

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>