سفارة مصر في ألمانيا “تخبر” عن مواطنيها

 

مؤخرًا، احتجز الدكتور عاطف بطرس، المصري الألماني، حين عاد من برلين إلى القاهرة، وحقق معه الأمن الوطني، ثم قررت السلطات الأمنية منعه من دخول مصر مدى الحياة!

لم تكن حالة الدكتور عاطف بطرس هي الأولى من نوعها، ففي 27 يناير الماضي، استوقف الأمن الصحفي وليد الشيخ، وحقق معه عدة ساعات قبل أن يطلق سراحه. كتب الشيخ بعدها في تدوينة على فيس بوك أن سفارة مصر في ألمانيا تكتب تقارير عن نشاط المصريين المقيمين هناك.

وقد سبقت حالة وليد الشيخ، حالة إسماعيل الإسكندراني، الذي احتجز في مطار الغردقة أثناء عودته من برلين، ثم اعتقل وحقق معه، ولا يزال رهن الاعتقال حتى اللحظة.

لم تكن مسألة الاعتقال في مصر، بناء على تقارير من سفارات مصرية في الخارج أمرًا مألوفًا. ولذا، فقد سارع أصدقاء إسماعيل ممن يعلمون عن مشاركته في ندوة عن  تفكيك الإرهاب الإسلامي في برلين في أكتوبر 2015 بكتابة ما وصلهم من معلومات عن هذا الأمر.

كتب عبد الرحمن عياش تدوينة عن مشاركته في الندوة، وأوضح فيها أن السفارة المصرية في برلين قد تحفظت بالفعل وتدخلت في الندوة وأسماء المشاركين فيها ما دفع بعضهم للانسحاب بالفعل.

كما كتب أحمد صقر، الذي تواصل مع مصدر أمني تدوينة على فيس بوك كذلك، يقول فيها أن مذكرة بالفعل وصلت من سفارة مصر في ألمانيا إلى الأمن الوطني بمصر، تفيد بوصول إسماعيل إلى مصر.

كذلك، فقد أخبر مصدر أمني، خديجة جعفر، زوجة إسماعيل الإسكندراني في اليوم الثاني من احتجازه في 30 نوفمبر 2015  بمعلومة أن سفارة مصر في ألمانيا ساهمت في اعتقال إسماعيل. وهو مادفعها للتصريح بذلك لبرنامج بتوقيت مصر.

ولكن تحقيقات النيابة مع إسماعيل يوم 1 ديسمبر2015، ويوم 7 ديسمبر 2015 لم تأت على ذكر مسألة مذكرة رصد نشاطه في ألمانيا. وهو ما دفع محامي الإسكندراني، خالد علي، وزوجته، خديجة جعفر، إلى نفي معلومة مذكرة سفارة مصر في ألمانيا بعد تحقيقات النايبة.

ولكن هذه المعلومة وصلت من عدة مصادر أمنية غير متصلة ببعضها، وهو ما يرجح صحتها. بالإضافة إلى أن واقعتي احتجاز كل من وليد الشيخ ود.عاطف بطرس تؤكدان أن سفارة مصر في برلين تقوم بدور المخبر بالفعل.

لم يسكت بدر عبد العاطي،سفير مصر في ألمانيا، على انتشار اتهام سفارته بالتجسس على المصريين، ولذا فحين نشرت عبلة الرويني مقال قصير في جريدة الأخبار الرسمية تستنكر فيه قيام السفارة المصرية بهذا الدور، كاتبة “لا يليق بالدبلوماسية المصرية أن تمارس أعمالاً رقابية على الكتاب والباحثين، لا يليق أن تلعب دور المخبرين” سارع بدر عبد العاطي بنفي هذه التهمة عبر برنامج مانشيت.

ولكن، الآن، بعد أن أوقف الأمن في مطار القاهرة وليد الشيخ وعاطف بطرس، كيف سيدافع بدر عبد العاطي عن نفسه؟

 

 

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>